توجهت المحامية رغد جرايسي من جمعية حقوق المواطن الى وزارة التربية والتعليم مطالبة بإتاحة برامج "مكتبة في الجيب" و "فرحة القراءة" للطلاب العرب.
هذه البرامج المصممة لتشجيع القراءة بين طلاب المدارس، سواء في نظام التعليم الحكومي العادي أو في أطر التعليم الخاص. هي مبادرة مشتركة بين وزارة والتربية والتعليم ومركز الدراسات الأدبية في المكتبة الوطنية، مخصصة للاستخدام من قبل الطلاب والمدرسين داخل المؤسسات التعليمية وخارجها، وهي متاحة للطلاب اليهود فقط. هذه الحقيقة تشكل تمييزًا محظورًا وتنتهك الحقوق الأساسية في التعليم والثقافة للطلاب العرب بشكل عام، والطلاب العرب ذوي الإعاقات البصرية، وتقوض القيمة الدستورية لتكافؤ الفرص في التعليم.
حول البرنامجين
تم تصميم البرامج لطلاب المدارس وسيتمكن الطلاب من الوصول إلى 18 كتابًا مسجلة بجودة عالية توفر للطلاب إمكانية الاستماع المجاني عبر الهاتف الخلوي أو الحاسوب باستخدام برنامج iCast. كما ستتاح للمعلمين وأمناء المكتبات لإثراء عملية القراءة والمناقشة في الصف.
على الرغم من أهمية هذه البرامج على المستوى التربوي والاستثمار المالي الذي ينطوي عليه تنفيذها، يوضح امتحاننا أن البرنامجين مخصصان لطلاب المدارس الثانوية اليهودية فقط: الصفحات المخصصة لتوفير معلومات عن البرامج للمعلمين والطلاب متاحة باللغة العبرية فقط؛ جميع الكتب المشاركة في البرامج - سواء تلك المعدة للتوزيع في المدارس وتلك المقدمة للتحويل إلى كتب صوتية - هي باللغة العبرية فقط.
الاختبارات التي أجريت على موقع المكتبة الوطنية بالعربية، وكذلك على موقع وزارة التربية والتعليم باللغة العربية، لم يتم العثور على معلومات حول البرامج المذكورة أو معلومات حول برامج موازية تقدم نفس الخدمة للطلاب والمؤسسات التعليمية في المجتمع العربي.
إن عدم إتاحة وصول الطلاب العرب للبرامج تسبب أضرارًا جسيمة للحق في الثقافة والتعليم، والمساواة في التعليم، لأن وجود مثل هذه البرامج، التي تقدم خدمة مهمة ومبتكرة للطلاب اليهود بلغتهم، وعدم وجود برامج موازية للطلاب العرب، يشكل تمييزًا محظورًا، وينتهك حق الطلاب العرب في التعليم والمساواة ويقوض المبدأ الدستوري بتكافؤ الفرص في التعليم. كما أن عدم الوصول إلى الخدمات والمحتوى إلى اللغة العربية يرسل إلى الطلاب وأسرهم والمعلمين العرب رسالة تمييزية ومشكلة مفادها أن هناك مجموعات سكانية تهتم بها الوزارة وترغب بالاستثمار فيها أكثر من غيرها.
بالإضافة إلى ذلك، فإن برنامج "Library in the Pocket" مهم بشكل خاص للطلاب ذوي الإعاقات - خاصة ذوي الإعاقات البصرية. فإن توفير كتب جيدة مسجلة بجودة عالية، يتم اختيارها من قبل مهنيين تحت إشراف وزارة التربية والتعليم، هي أداة مهمة للطلاب مع إعاقة بصرية تساعدهم على تطوير المهارات اللغوية وتوسيع معرفتهم الأدبية والثقافية.
ناهيك عن أن الطلاب العرب يشكلون حوالي 24٪ من إجمالي عدد التلاميذ في نظام التعليم. هذه المجموعة من الطلاب عانت وما زالت تعاني - على الرغم من الجهود المبذولة في السنوات الأخيرة لتقليص الفجوات.
لقراءة الرسالة بالعبري اضغط هنا