top of page

ارتفاع حالات الطرد والتهجير للمجتمعات الفلسطينية في الضفة الغربية



تخريب ممتلكات في احد التجمعات السكانية الفلسطينية - تصوير مهند عناتي ACRI
تخريب ممتلكات في احد التجمعات السكانية الفلسطينية - تصوير مهند عناتي ACRI

منذ اندلاع الحرب، ارتفعت حالات الطرد والتهجير المرتكبة ضد المجتمعات الفلسطينية في الضفة الغربية، وخاصة المجتمعات الصغيرة والضعيفة، بسبب المضايقات والهجمات العنيفة من قبل المستوطنين. إن حرمان السكان من الوصول إلى أراضي الرعي وسبل العيش الأساسية، والمضايقة، والترهيب، والتهديدات، والعنف، قد أدى إلى التهجير القسري لما لا يقل عن 19 تجمعاً فلسطينياً في المنطقة (C). إن هجمات المستوطنين، والتي يتم التخطيط لها وتنظيمها مسبقاً في بعض الأحيان، والتي يشارك فيها العشرات من المستوطنين المسلحين، يتم مواجهتها في أحسن الأحوال برد فعل ضعيف وعجز تام من قبل الجيش والشرطة، وفي أسوأ الأحوال بمساعدتهم ودعمهم.


فيما يلي أمثلة من العديد من القضايا التي تعالجها جمعية حقوق المواطن من خلال المحامية رعوت شاعر، مديرة إدارة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة. في الاستئنافات، أشرنا إلى واجب الجيش، بصفته صاحب السيادة في الأراضي المحتلة بموجب القانون الدولي، وهو: الحفاظ على النظام العام، وحماية السكان المحميين وممتلكاتهم، وتطبيق القانون على قدم المساواة، ومنع ارتكاب جرائم الحرب والاضطهاد القومي والعنصري. وطالبنا بالتحقيق في الأحداث، وحماية المجتمعات وممتلكاتها، وتقديم المعتدين ومثيري الشغب وأي أفراد من الشرطة والجيش انتهكوا القانون للعدالة.


عنف المستوطنين المدعوم من الجيش في محيط قرية المغير


في جوار قرية المغير الفلسطينية تعيش عائلة فلسطينية تعتمد في معيشتها على رعي الأغنام. منذ اندلاع الحرب، أقيمت في المنطقة بؤرة استيطانية، يقوم سكانها بمضايقة السكان وتهديدهم وممارسة العنف ضدهم بشكل منتظم، بهدف واضح هو دفعهم إلى ترك مكان إقامتهم ومنعهم من ممارسة احتلالهم. ويأتي المستوطنون إلى المجمع السكني للعائلة بشكل شبه يومي، ويضايقونهم ليلاً نهاراً، ويعطلون روتين حياتهم اليومي ويتسببون بأضرار للممتلكات. وبدلاً من منع المضايقات والإساءة لأفراد الأسرة، تساعد قوات الجيش والشرطة التي تم استدعاؤها إلى مكان الحادث على العنف وتعيق تقدم السكان. إن ندائنا الموجه إلى قائد قوات الجيش في الضفة الغربية يتناول عدة حوادث عنف من بين العديد من الحوادث الأخرى.


تهجير وتهجير تجمع رعوي فلسطيني في محافظة رام الله


بتاريخ 25/2/2025، ناشدنا الجيش والشرطة مطالبين إياهم بوقف ومنع طرد وتشريد تجمع رعوي فلسطيني ذو موارد محدودة في محافظة رام الله. ويعاني التجمع الذي يبلغ عدد سكانه نحو 50 شخصا، بينهم نساء وأطفال، من ملاحقة مستمرة، تشمل الاعتداءات العنيفة والتخريب والتهديدات من قبل الجنود (أو المستوطنين بالزي العسكري) والمستوطنين الذين يعيشون في المنطقة، ولا يحصل على الحماية أو المساعدة من الشرطة والجيش. وبعد اندلاع الحرب، أقيمت بؤر استيطانية جديدة في المنطقة السكنية للمجتمع، وتصاعدت أعمال العنف ضده. علاوة على ذلك، في 21 فبراير/شباط 2025، وصل جنود إلى مكان إقامة التجمع بمركبة عسكرية، وداهموا مكان الإقامة، واعتدوا على النساء والرجال، وخربوا الخيام، وأحدثوا دمارًا وأضرارًا واسعة النطاق. وأبلغ الجنود أبناء المجتمع المحلي بضرورة مغادرة مكان إقامتهم خلال أسبوع، دون أي تفسير أو مبرر ودون دعم مكتوب.



إقامة بؤرة استيطانية بجوار بلدة السمارة بهدف طردها


تعيش جماعة السمارة في شمال وادي الأردن وتعتمد في معيشتها على تربية ورعي الأغنام. على مدى السنوات القليلة الماضية، تم إنشاء بؤر استيطانية ومستوطنات حول المجمع السكني للمجتمع، وبعض البؤر الاستيطانية تستخدم العنف والمضايقة والتهديدات ومنع الوصول إلى المراعي والموارد الحيوية لدفع المجتمع بالقوة إلى خارج المنطقة. في صباح يوم 26شباط\ فبراير 2025، بدأ 5-6 مواطنين إسرائيليين بإقامة بؤرة استيطانية بجوار المجمع السكني للمجتمع. وقام الجنود الذين وصلوا إلى المكان بعد طلبات متكررة من الإدارة المدنية بمصافحة المستوطنين أثناء قيامهم بإقامة مستوطنة والتعدي على الحدود، ولم يتحركوا لإخلائهم من المكان.


عنف وسرقة أغنام في رأس العين بالأغوار


وفي ليلة السابع من آذار/مارس 2025، وصلت العشرات من مركبات المستوطنين بشكل منسق إلى المنطقة السكنية في تجمع رعاة رأس العين في الأغوار الجنوبية. قاموا بتفريغ سياراتهم وهم مسلحون بالأسلحة النارية والهراوات ويرافقهم جنود أو أشخاص يرتدون الزي الرسمي ومسلحون أيضًا. خلال الحادثة، سُرقت قطعان كبيرة من الأغنام، تضم مئات الرؤوس، من التجمع السكاني، الذي يعد الملكية الوحيدة للسكان الفلسطينيين ومصدر رزقهم. وقد قوبلت الاستفسارات المتكررة على الخط الساخن للشرطة بإجابة مفاجئة مفادها أنه يجب الحضور إلى مركز الشرطة لتقديم شكوى يوم الأحد، وتم التعامل مع السكان الذين جاءوا لتقديم الشكوى حسب التعليمات بازدراء. ولم يتم القبض على أي من المتورطين أو احتجازهم أو استجوابهم، باستثناء المقيم الفلسطيني الذي حاول منع السرقة.


اعتداء على رعاة أغنام في حمام المالح بالأغوار الشمالية


في صباح يوم 11 مارس/آذار 2025، هاجم ما لا يقل عن سبعة مستوطنين إسرائيليين شقيقين فلسطينيين أثناء رعيهما لأغنامهما. وتعرض الرعاة لاعتداء عنيف من قبل العصابة، مستخدمين العصي والقضبان الحديدية والركلات واللكمات، ما أدى إلى إصابتهم بكدمات وإصابات في جميع أنحاء أجسادهم، بما في ذلك إصابات في الرأس، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج الطبي. وأغلقت القوات العسكرية التي وصلت إلى مكان الحادث المنطقة المحيطة بالحادث، لكنها لم تتحرك لتحديد هوية المهاجمين واعتقالهم.



  • تمت كتابة المراجع بمساعدة منسق العمل الميداني مهند عناتي

bottom of page