قبل العام الدراسي الأكاديمي، نشرت وزارة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا باب الترشيح لمنح دراسية لدرجة الماجستير في موضوعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (الهندسة والعلوم الدقيقة). وكان النداء موجهًا إلى طلاب من الطائفة الحريدية والإثيوبيين والطائفة الدرزية، ولكن على عكس السنوات السابقة، لم تخاطب المنشورات طلابًا من المجتمع العربي.
في 20 أغسطس/آب 2024، قمنا مع منظمة سيكوي-أفق، بالتوجه إلى المدير العام لوزارة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا، مطالبين بتصحيح التمييز وضمان تكافؤ الفرص للجميع. المحاميات سعاد حسون من سيكوي-أفق وغدير نيقولا من جمعية حقوق المواطن قدمتا بيانات حول الفجوات بين المجتمع العربي والمجتمع اليهودي للحصول على درجات علمية متقدمة، خاصة في موضوعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات: على سبيل المثال، في عام 2022، من بين جميع خريجي درجة البكالوريوس اليهود، حصل 27.1٪ على درجة علمية في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. مقارنة بـ 15.9% بين خريجي البكالوريوس من المجتمع العربي و7% على التوالي، وكانت حصة العرب من بين جميع الحاصلين على درجة الماجستير في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) 8.3% فقط.
وأكدت المحاميات حسون ونيقولا على الأهمية الكبيرة لدمج العرب في مهن العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) وفي قطاع التكنولوجيا المتقدمة والصناعة. كما أشارتا إلى أنه بعيدا عن التفاوت الواضح، فإن استبعاد الطلاب والطالبات العرب في اعلانات المنح يشكل تغييرا نحو الأسوأ مقارنة باعلانات نشرتها الوزارة في السنوات الأخيرة.
وجاء في الرسالة أن "استبعاد العرب من المنح الدراسية يشكل تمييزا غير قانوني، ويضر بشكل خطير بمبدأ المساواة ويقوض الاتجاهات الإيجابية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية التي بدأت في العقد الماضي، بما في ذلك أبناء وبنات المجتمع العربي، الذين عانوا منذ بداية الحرب من أضرار جسيمة في التوظيف والتعليم والاقتصاد وفي العديد من المجالات الأخرى [...] يجب اتخاذ إجراءات فورية لتصحيح الظلم وتقليص الفجوات بين المجتمع العربي والمجتمع اليهودي وإدراج المجتمع العربي في كل جهود التنوع والتمثيل والتأهيل".