توجهت جمعية حقوق المواطن بشكل عاجل إلى قائد منطقة المركز بسبب سلسلة من الأحداث الخطيرة التي وقعت منذ اندلاع الحرب، والتي يصل فيها المستوطنون الذين يعيشون في البؤر الاستيطانية جنوب جبل الخليل إلى البلدات الفلسطينية وهم يرتدون الزي العسكري، وأحياناً يضعون الأقنعة، ويروعون السكان. السكان، إذ يهاجمونهم بعنف ويلحقون الضرر بالممتلكات، بل ويأمرونهم بإخلاء منازلهم.
وتشير الشهادات الميدانية إلى أنه منذ اندلاع الحرب، فإن جزءًا كبيرًا من القوة العسكرية التي تخدم في منطقة جبل الخليل الجنوبي تعتمد على سكان المستوطنات والبؤر الاستيطانية المجاورة. ولا يخفى على أحد أن سكان قرى جبل الخليل الجنوبي يعانون منذ سنوات طويلة من أعمال عنف شديدة من قبل المستوطنين. في الآونة الأخيرة، تم أيضًا بناء مزارع جديدة، داخل وخارج منطقة اطلاق النار، وتزايد العنف ضد السكان الفلسطينيين.
المحامية روني بيلي من قسم الأراضي المحتلة قالت في الرسالة إلى ان تجنيد سكان البؤر الاستيطانية في المنطقة ضمن القوة العسكرية المكلفة بتطبيق القانون وحماية سلامة السكان الفلسطينيين هو قرار غير معقول على الإطلاق، ويظهر تقاعس الجيش بشكل كامل عن واجبه في حماية السكان، والدعم الصريح لعنف المستوطنين وتبنيه من قبل الجيش.
وأضافت بيلي : "يخدم سكان المستوطنات والبؤر الاستيطانية بانتظام في الاحتياط في منطقة سكنهم حتى في الأيام العادية، إن وضعهم هناك يشكل إهمالاً للسكان الفلسطينيين، وفي هذا الوقت الحساس، حيث يستشري العنف، يبدو أن هذه السياسة تهدف إلى تأجيج النار في المنطقة المتوترة أصلاً".
وطالبت الرسالة بتوجيه أمر بشكل عاجل ونشر قوات ميدانية قادرة على القيام بواجبها وتوفير الحماية للفلسطينيين، والعمل على تقديم جميع المعتدين الذين يرتدون الزي العسكري للقضاء. لأن التقاعس والتباطؤ تؤدي إلى تعريض حياة المجتمعات الفلسطينية لمزيد من الأعمال الانتقامية.
لقراءة الرسالة (بالعبرية) 30.10.2023