عقب التدريبات العسكرية التي أجريت يوم الأربعاء الموافق 10.11.2021 في منطقة وادي عارة، دخل خلالها جنود ومدافع مضادة للطائرات مدينة أم الفحم، أرسلت جمعية حقوق المواطنبرسالة عاجلة الى كل من وزير الأمن، والقائد العام، وقائد لواء الشمال في الجيش، تطالبهم بمنع إجراء التدريبات العسكرية في البلدات والقرى والأحياء العربية، بعد أن علمت بالنية لاجراء المزيد من التدريبات خلال هذا الأسبوع.
المحاميتان غدير نقولا وطال حاسين من جمعية حقوق المواطن ذكرتا في رسالتهما أن دخول قوات مسلحة إلى البلدات العربية ينتهك حق المواطنين العرب في الكرامة والأمن والهوية، وقرار القيام بذلك أمر بالغ الأهمية، غير معقول ويدل على سوء الحكم والتقدير.
وعبرت الرسالة عن الاستهجان من دخول قوات الجيش الى أم الفحم يوم 10.11.2021 والمرور في أزقتها وبالقرب من المؤسسات التعليمية خلال ساعات مختلفة في النهار والليل، مما أثار حفيظة السكان وانزعاجهم، وتعطيل حركة المرور، وخلق ازدحام مروري في الشوارع الضيقة. كما استهجنت الرسالة ما جاء على لسان مراسل أخبار الهيئة العامة للراديو والتلفزيون الذي أوضح أن الهدف من التدريب هو تمثيل لمحاربة حزب الله، وأن اختيار أم الفحم نابع من كون أزقتها وكثافتها السكانية تشبه قرى جنوب لبنان.
المحاميتان نقولا وحاسين أكدتا أن: " إن التدريبات العسكرية التي تتم في البلدات العربية تؤدي إلى زيادة وتعميق مشاعر الإقصاء والتمييز، وتعيد للأذهان التعامل مع المواطن العربي كعدو، وهو أمر يظهر في الملاحظات العنصرية المتكررة التي يدلي بها وزراء وقادة سياسيين، مما يعزز الإقصاء والتحريض تجاه المجتمع العربي. قبل بضعة أشهر دخلت الشرطة الى أم الفحم لتفريق المظاهرات التي خرجت للتنديد بالعنف وضعف الحكومة في لجمها، وكذلك لمنع التظاهرات المناهضة لعملية "حارس الأسوار" – وتعاملت بعنف شديد تجاه المتظاهرين. إن هذه التدريبات تعمّق الشرخ الموجود أصلًا، ولذا فإننا نطالب بوقفها فورًا لأنها تعتبر استفزازًا للسكان".