الصديقات والأصدقاء الأعزاء، من الصعب ايجاد الكلمات الصحيحة هذه الأيام، بدأ الامر كاستخدام قبضة حديدية في القدس وتحول إلى مهرجان مذعورين، حرب أخرى غير ضرورية على غزة، الكثير من الدمار والخسائر في الأرواح، وصدع عميق داخل إسرائيل. مرة أخرى يتبين أن محاولة اتباع سياسة الاحتلال الجائر وفي نفس الوقت التمتع بالسلام والديمقراطية داخل البلاد والعلاقات المعقولة بين السكان العرب واليهود - محكوم عليها بالفشل. عزائي في صور البشر والمواطنين والمواطنات في إسرائيل، اليهود والعرب،اشخاص عاديون يصدرون صوتًا بأقدامهم ويخرجون للوقوف معًا في الشوارع ويبذلون قصارى جهدهم ليظهروا أن الأغلبية العاقلة تتوق للحياة. نحن في جمعية حقوق المواطن لا نستطيع وقف تفاقم الأحداث، لكننا نفعل كل ما بوسعنا لجم السلطات والتأكد من أنها تتصرف بعقلانية، وحماية حقوق الإنسان خاصة هذه الأيام. إليكم بعض ما قمنا به مؤخرًا: حرية التعبير والاحتجاج:
11.5: تحضيرا للتظاهرات المرتقبة، توجهنا إلى الضابط العام للشرطة لاصدار تعليماته لأفراد الشرطة المتواجدين في الميدان للتصرف وفق التوجيهات، وتجنب الرد غير المتناسب او الاستفزاز الذي قد يؤدي إلى التصعيد.
12.5: بعد قضية طلبت فيها الشرطة من أحد سكان القدس إزالة لافتة كانت معلقة في نافذة منزله توجهنا للشرطة وطلبنا السماح بالتظاهر والاحتجاج بكافة الأشكال.
16.5: توجهنا مع جمعية عنوان العامل إلى المستشار القضائي ومفوض خدمات الدولة، وطلبنا توضيح التعليمات المتعلقة بتصريحات موظفي الدولة لمنع المطاردة والملاحقة التي يعاني منها الموظفون العرب.
تصرفات قوات الأمن واستخدامها للصلاحيات:
12.5: توجهنا الى المستشار القضائي للحكومة وطالبناه بإصدار تعليمات لجهاز الأمن العام بالتوقف فورًا عن إرسال رسائل تهديد للمواطنين العرب.
13.5: طالبنا بإلغاء إعلان حالة الطوارئ المدنية وحظر التجول في اللد، والذي تم بشكل غير قانوني ودون صلاحيات ، وعوضًا عنه العمل وفق صلاحيات الشرطة للتعامل مع الاضطرابات.
13.5: بعد تصريحات رئيس الوزراء لشرطة حرس الحدود في اللد بعدم الخوف من لجان التحقيق، توجهنا إلى المستشار القضائي ورئيس الوزراء وطلبنا منهم التوضيح بشكل فوري وقاطع أن عناصر الشرطة يعملون في مختلف البلدات ملزمون بالتصرف وفقًا للقانون والسلطة، وهم مسؤولون عن أفعالهم.
مكافحة العنصرية والتحريض:
عقدنا اجتماعات ورافقنا معلمات ومعلمين وطلاب التربية والعاملين في حقل التربية في مؤسسات التعليم العالي لمساعدتهم على التعامل مع نتائج التطرف والعنف والخطاب الصعب أمام الطلاب.
دعونا النساء / المربين والمربيات والمواطنين العاديين لتحمل المسؤولية ومحاربة التحريض والعنصرية والانضمام إلى المبادرات التي تدعم التعايش.
الحق في الحياة والاحتياجات الأساسية:
13.5: انضممنا إلى مجموعة منظمات حقوقية في رسالة تطالب بفتح معبر كرم أبو سالم لادخال المنتجات الأساسية إلى قطاع غزة.
16.5: وجهنا - مع مجموعة منظمات حقوقية - نداء إلى وزير الأمن وقيادة الجبهة الداخلية لنصب منصات "قبة حديدية" لحماية القرى البدوية مسلوبة الاعتراف في النقب، وإقامة ملاجئ أو ملاجئ مؤقتة في جميع القرى البدوية في النقب سواء المعروف اوغير المعترف بها.
نحن نواصل متابعة الأحداث وتحديث موقع الجمعية بنشاطاتنا المختلفة. نتطلع إلى دعمكم حتى نتمكن من الاستمرار في إسماع صوت حقوق الإنسان للجميع وسط كل الضجة. مع تمنياتي بأيام هادئة المحامية شارون أفراهام-فايس المديرة العامّة