تطلق جمعية حقوق المواطن اليوم، بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة العنصرية، مشروعًا فنيًا مميزًا بالتعاون مع عدد من الفنانين والفنانات العرب واليهود، الذين تجندوا لاعداد مقاطع فيديو خاصة تشرح معاني العنصرية، وتعرض مواقفًا تعرضوا لها، وتحاول خلق نقاش حول تداعيات الممارسات العنصرية وتأثيرها علينا جميعًا.
وكان قسم التربية في جمعية حقوق المواطن قد قرر هذا العام خلق نقاش حول العنصرية يبدأ من من طلاب المدارس من خلال اختيار شخصيات مؤثرة، واعداد مخطط لدروس التربية يمكن للمعلمين والمعلمات اعتماده خلال اللقاءات مع الطلاب.
كتبت جمعية حقوق المواطن في منشورها الموجه للأهالي حول هذا المشروع :
ماذا تعني لكن/م الأسماء لانا ماينرت، وآري مرزوق "ماكريتا"، ورنين بشارات، وعنات حديد وتوم تريجر؟ حتى لو كانت هذه الشخصيات غير معروفة بالنسبة لك، فمن المحتمل أن يعرفها الأولاد والأحفاد وينظرون إليها كقدوة ومصدر مهم للتأثير.
استعدادًا لليوم العالمي لمكافحة العنصرية الذي يصادف 21 آذار، توجه قسم التربية في الجمعية الى عدد من الفنانين ونجوم اليوتيوب في المجتمعين العربي واليهودي، وطلب منهم الانضمام إلى مشروع افتراضي لمكافحة العنصرية. لحسن الحظ؛ انضموا جميعا للمشروع، وقدموا مقاطع الفيديو المثيرة والمضحكة والقصص الحقيقية وقاموا بتحميلها على قنواتهم على YouTube و Instagram ، يتحدثون من خلالها إلى الأولاد والشبيبة ويرسلون رسالة واضحة ضد العنصرية، على جميع أشكالها. كما أنتج المبدعون تامر نفار ويوسي تساباري مقاطع فيديو خاصة للمشروع تعالج ظاهرة العنصرية من زوايا مختلفة وشخصية واجتماعية.
في عام يمر فيه العالم بأزمة صحية واقتصادية واجتماعية عميقة، ويشعر المجتمع في البلاد بالدوار من دورة انتخابات مستمرة تؤدي إلى الانقسام والتحريض والكراهية – من المهم التوقف للحظة وتخصيص الوقت لمكافحة العنصرية، الموضوع الذي يغيّب في ظل الأزمات الصعبة التي نمر بها.
بناءً على مقاطع الفيديو، قمنا بإعداد خطة درس باللغتين العبرية والعربية ووزعناها على عشرات الآلاف من المعلمين حتى يتمكنوا من استخدامها في الحصص أو عبر لقاءات الزوم وإثارة نقاش تربوي حول أهمية مكافحة العنصرية وقدرة كل منا للعمل من أجل التغيير.