توجهت المحاميتان عبير جبران دكور وسناء بن بري للمرّة الثانية على التوالي منذ بدء أزمة كورونا؛ الى وزير الصحة، ووزير الداخلية ومدير عام وزارة الصحة، للمطالبة بتخصيص وإنشاء منشآت خاصة لطهارة الموتى العرب ضحايا فيروس كورونا المستجد. وأوضحت الرسالة أن هناك حاجة ماسّة لإنشاء مرافق تطهير مخصصة لضحايا فيروس كورونا في المجتمع العربي من المسيحيين والمسلمين والدروز.
وأوضحت الرسالة أنه بعد الفحص مع وزارة الصحة، يتبيّن أن جثث الوفيات لا تشكل خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان، لكن الخطر يظهر عندما يتم فتح الكيس الذي تم لف المتوفى به (في المستشفى أو في المنزل) لأغراض التطهير الدينيّ قبل الدفن. وبناء عليه كانت شركة "كاديشا" قد تقدمت بطلب لإنشاء مراكز تطهير، وتم تخصيص ميزانية تفوق الـ 6 ملايين شيكل لإنشاء 4 مراكز تطهير لليهود فقط، كما تم إنشاء فرق مخصصة، ومركبات لنقل الجثث، ومركز اتصال وطني يعمل باللغة العبرية فقط.
وقد توجه عضو الكنيست د. منصور عباس بطلب شبيه لخدمة المجتمع العربيّ، خاصة أن المجتمع العربي لا يملك سوى مركز طهارة واحد فقط يديره مركز النور الطبي في ام الفحم ويخدم سكان المدينة فقط.
وشددت الرسالة على أنه خلال أزمة وباء كورونا يجب على الدولة أن تتحلى بالمسؤولية الكاملة وأن تفتح مراكز طهارة للمتوفين من المجتمع العربي سواء كانوا مسلمين او مسيحيين او درو؛ إما مباشرة أو من خلال الجمعيات المؤهلة لذلك. حيث ستقوم مراكز التطهير بإعداد جثة المتوفين للدفن وفقا للأعراف الدينية او بما يتفق مع رغبة المتوفى؛ مع الحفاظ على كرامة المتوفى وإجراءات وزارة الصحة والالتزام بالقواعد التي تمنع العدوى وانتشار الفيروس. كما طالبت الرسالة بفتح خطوط استشارة ومساعدة باللغة العربية لخدمة ذوي الموتى من العرب.
لقراءة نص الرسالة كاملًا