توجهت جمعية حقوق المواطن برسالة عاجلة يوم أمس الأحد (29.3.2020) الى الإدارة المدنية، ومنسق أعمال الحكومة في الضفة الغربية وقيادة منطقة المركز؛ مطالبة بوقف فوريّ لعمليات هدم بيوت السكان في الاغوار، خاصة وان ازمة الكورونا الحالية تلزم الناس البقاء في بيوتها خشية تفشي الوباء!
وكان مندوبو الإدارة المدنية قد قاموا صباح يوم الخميس الماضي (26.3.20 ) بمداهمة خربة إبزيق في الأغوار الشماليّة مستخدمين جيبات عسكريّة وجرّافة ورافعتين وقاموا بتدمير كميات من الحجارة المستخدمة للبناء، وصادروا قضبانًا حديدية وشوادر تستخدم لإقامة الخيام، التي كان من المفترض ان تستخدم كعيادة، وملاذ طوارئ، ومسجد، ناهيك عن مواد البناء.
ونوّهت المحامية روني بيلي من قسم الأراضي المحتلة في الجمعية في راسلتها، أنه فيما ينتاب العالم أجمع خوف إزاء أزمة صحّية عالمية لم يسبق لها مثيل في العصر الحديث، وعلى الرغم من ان حكومات العالم – بما فيها الاسرائيلية- تلزم الناس البقاء في بيوتها؛ لم يتوقف الجيش الإسرائيلي عن ملاحقة وتدمير مبانٍ تخدم سكّان التجمّعات الفلسطينيّة في الأغوار، الأمر الذي يهدد حياة الناس ويتنافى مع كل المعايير الإنسانية الضرورية في هذا الوقت بالذات.
وأكدت بيلي أنه على الحكومة الاسرائيلية الان ان تتحمّل المسؤوليّة عن صحّة الفلسطينيين الخاضعين لسيطرتها، وإنّ هدم عيادة طبيّة في الظروف الراهنة أمر لا يقبله العقل، ولا تبرره أية أنظمة بناء!