بعد إصابة الفتى مالك عيسى (9 سنوات) من العيسوية؛ بجروح خطيرة أثر أصابته بعيار مطاطي أدى الى فقدان عينه اليسرى، ناشدت جمعية حقوق المواطن وزارة التربية والتعليم وبلدية القدس تعزيز تواجد وعمل مجموعة من الاستشاريين وعلماء النفس والأخصائيين الاجتماعيين في المؤسسات التعليمية في العيسوية.
وتأتي هذه المُطالبة بزيادة المهنيين والمعالجين بسبب الوجود المتواصل للشرطة في الحي، والعدد الكبير من حالات التوقيف والاعتقال والممارسات العنيفة ضد السكان وعلى وجه الخصوص القاصرين منهم، الأمر الذي بات يشكّل صدمة مستمرة في أوساط الأطفال والمراهقين.
تنص الرسالة التي بعثت بها المحامية طال حاسين من الجمعية، على أن المحادثات مع أولياء الأمور والمعلمين في العيسوية ترسم صورة قاتمة للأذى النفسي العميق لدى الأطفال، وحتى في أوساط طلاب المدارس الثانوية الأمر الذي يؤثر على جميع مناحي الحياة حيث يشهد الأهالي أن أطفالهم يجدون صعوبة في النوم ويعانون من الكوابيس، ومن الأطفال من يخشى الخروج الى الشارع، آخرون فقدوا قدرتهم على التركيز، فيما يعاني آخرون من التبول الليليّ. أما في الممارسات اليومية فأفاد الأهالي أن ألعاب الأطفال والفتية تحوّلت إلى لعب أدوار تحاكي الشرطة وإطلاق النار والاعتقالات.
أما المعلمون فتحدثوا عن انخفاض في الدافع والحماس للدراسة والحضور الى المدرسة، إضافة الى الاضطرابات والانخفاض الكبير في نتائج الاختبارات نصف السنوية، ناهيك عن فقدان التركيز، وعلامات التوتر والتعب المستمرين.
من جانبها أكدت الطواقم المهنية العلاجية الى زيادة ملحوظة في الحوادث العنيفة جسديًا ولفظيًا بين الطلاب.
هذا وقد طالبت الجمعية قائد شرطة القدس يارون يديد بوقف ممارسات الشرطة وحرس الحدود غير المبررة في الحيّ لما تسفر عنه تواجد القوات من أضرار للسكان، كما طالبت بفتح تحقيق فوري في ظروف إصابة الفتى مالك عيسى.
لقراءة رسالة الجمعية باللغة العربية: تعزيز فوري للخدمات العلاجية في مؤسسات التعليم في العيسوية